العلاقات القطرية – المولدوفية مبنية على الإحترام المتبادل ورغبة الجانبين لتطوير هذه العلاقات نحو الأفضل لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين. وتعود بداية هذه العلاقات الى عام 1997 عندما وقع الجانبان القطري و المولدوفي على بروتوكول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. ومن بعدها التوقيع على إتفاقية للتعاون الثقافي، بالإضافة الى بروتوكول للتشاور بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية مولدوفا في 30/5/2010.

رصد تطور العلاقات في كافة المجالات

ينبغي النظر الى مستقبل علاقات التعاون الثنائية بين دولة قطر وجمهورية مولدوفا بنظرة متفائلة لها ما يبررها، فقد بدء تعزيز هذه العلاقات في ضوء الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء المولدوفي الأسبق السيد / فلاد فيلات الى دولة قطر في 11/12/2012 والتي قابل خلالها سمو الأمير الوالد "حفظه الله" وسعادة رئيس الوزراء وزير الخارجية آنذاك الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. هذا، وقد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين مزيداً من التطور والتعاون تكللت بتبادل افتتاح السفارات بين البلدين خلال عامي 2013- 2014 لتكون بداية لتعاون فعلي ولعلاقات مستقبلية واعدة بين الدولتين. وقد شهدت هذه العلاقات خطوات مشجعة سواء من حيث الزيارات والإتصالات والرسائل وتوجيه الدعوات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين التي سنأتي على ذكرها لاحقاً، أو من حيث اللقاءات التي أجريت مع المسؤولين المولدوفيين الذين أشادوا جميعاً بعمق العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجمهورية مولدوفا وبالتعامل الراقي من جانب دولة قطر الذي تعزز بإفتتاح السفارة القطرية في كيشيناو. وتتضح الرغبة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في عدة مجالات من خلال الإتفاقيات التي تم توقيعها بين الطرفين، بالإضافة الى مشاريع الإتفاقيات الثنائية ومذكرات التفاهم التي تم صياغتها وتبادل مضامينها بين الجهات المعنية في البلدين من أجل التوصل الى صيغة نهائية للتوقيع عليها. لكن، وبسبب عدم الإستقرار السياسي الذي تمر به مولدوفا والذي أدى الى تغيير أكثر من حكومة منذ عام 2013، فقد تعطل التوقيع على معظم هذه المشاريع والتي ما زالت قيد الدراسة لدى الطرفين.

الإتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين